أغيبُ وذو اللطائفِ لا يغيبُ ... و أرجوهُ رجاءً لا يخيبُ
وأسألهُ السلامة َ منْ زمانٍ ... بليتُ بهِ نوائبهْ تشيبُ
وأنزلُ حاجتي في كلِّ حالٍ ... إلى منْ تطمئنُّ بهِ القلوبُ
ولا أرجو سواهُ إذا دهاني ... زمانُ الجورِ والجارُ المريبُ
فكمْ للهِ منْ تدبيرِ أمرٍ ... طوتهُ عنِ المشاهدة ِ الغيوبُ
وكمْ في الغيبِ منْ تيسيرِ عسرٍ ... و منْ تفريجِ نائبة ٍ تنوبُ
ومنْ كرمٍ ومنْ لطفٍ خفيٍّ ... و منْ فرجٍ تزولُ بهِ الكروبُ
و ماليَ غيرُ بابِ اللهِ بابٌ ... و لا مولى سواهُ ولا حبيبُ
كريمٌ منعمٌ برٌّ لطيفٌ ... جميلُ السترِ للداعي مجيبُ
حليمٌ لا يعاجلُ بالخطايا ... رحيمٌ غيثُ رحمتهِ يصوبُ
فيا ملكَ الملوكِ أقلْ عثاري ... فإني عنكَ أنأتني الذنوبُ
و أمرضني الهوى لهوانِ حظي ... ولكنْ ليسَ غيركَ لي طبيبُ
و عاندني الزمانُ وقلَ صبري ... وضاقَ بعبدكَ البلدُ الرحيبُ
فآمنْ روعتي واكبتْ حسوداً ... يعاملني الصداقة َ وهوَ ذيبُ
وعدِّ النائباتِ إلى عدوى ... فانَّ النائباتِ لها نيوبُ
وآنسني بأولادي وأهلي ... فقدْ يستوحشُ الرجلُ الغريبُ
ولي شجنٌ بأطفالٍ صغارٍ ... أكادُ إذا ذكرتهمُ أذوبُ
ولكني نبذتُ زمامَ أمري ... لمنْ تدبيرهُ فينا عجيبُ
هو الرحمنُ حولي واعتصامي ... بهِ وإليهِ مبتهلاً أنيبُ
إلهي أنتَ تعلمُ كيفَ حالي ... فهلْ يا سيدي فرجٌ قريبُ
و كم متملقٍ يخفي عنادي ... وأنتَ على سريرتهِ رقيبُ
و حافرِ حفرة ٍ لي هارفيها ... وسهمُ البغى يدري منْ يصيبُ
و ممتنعِ القوى مستضعفٍ لي ... قصمتَ قواهُ عني ياحسيبُ
و ذي عصبية ٍ بالمكرِ يسعى ... إلى َّ سعى بهِ يومٌ عصيبٌ
فيا ديانَ يومِ الدينِ فرجْ ... هموماً في الفؤادِ لها دبيبُ
وصلْ حبلي بحبلِ رضاكَوانظرْ ... إلى َّ وتبْ على َّ عسى أنوبُ
وراعي حمايتي وتولى نصري ... وشدَّ عرايَّ إن عرتِ الخطوبُ
وأفنِ عدايَ واقرن نجم حظي ... بسعدٍ ما لطالعهِ غروبُ
وألهمني لذكركَ طولَ عمري ... فإنَ بذكركَ الدنيا تطيبُ
وقلْ عبدُ الرحيمِ ومنْ يليهِ ... لهمْ في ريفِ رأفتنا نصيبُ
فظني فيكَ يا سيدي جميلٌ ... و مرعى ذودُ آمالي خصيبُ
وصلِّ على النبيِّ وآلهِ ما ... ترنمَ في الأراكِ العندليبِ
No comments:
Post a Comment