إنه فارس الحيرة و الضياع
في عصر انتصار العلم و التكنولوجية
على جهل الأعراف و التقاليد
إنه فارس الوحدة و العجز عن الكلام
في عصر توحدت به الشعوب
تحت شعار العولمة المزيفة
في هذا العصر المبجل
يدعي أبطاله بأنه عصر التألق العملي و الحضاري
لكني أرى الأشياء تعود بتقدمها إلى عصر الجاهلية
في عصر تنافست به صناع الكلمة المزيفة
على تشويه الحقائق و التاريخ
أه يا نفس ... مما تقاسيه
ما بين مد و جزر الأفكار المسجونة
في قاعة محيط النفس
تريد أن تنجو من غرق اليأس و الإحباط
من الأشياء المحيطة
لتطوف على سطح المحيط
تبصر خيوط الشمس
في وضح النهار
لكن!!!!!!!!!!!!!
مع كل محاولة جادة
تبذلها النفس للخروج
تجدها ما زالت غارقة في قاع المحيط
لم تعد الأشياء تغري ببريقها الخادع
لم تعد كلمات الحب تغزو القلوب العذارى
لم تعد براءة الأطفال تضحك كما عهدناها
لم تعد الأفكار ..أفكارا
لم تعد الحياة حياة
إنها أشبه بصقيع يتلف يخضور الحياة
و يجعلها رمادية خالية من ألوان الحياة الزاهية
إلى متى يا نفس ستظلين تلهثين وراء براءة الأشياء
إلى متى يا نفس ستظلين أثيرة الحلم الضائع
إلى متى يا نفس ستظلين ترسمي الكلمات
بحروف رومانسية ظلالها الشفافية
إلى متى....إلى متى... إلى متى
سؤال يتصدع له الرأس
لا أجد له جوابا إلا الصمت
سؤال يمزق القلب و يملئ النفس بالشجون
نعم......
الى متى الصمت عن ضياع هوية إسلامنا
إلى متى الصمت عن عبوديتنا للاستسلام
إلى من زهق دماء إخواننا
إلى من هدر أعراض فتياتنا
إلى من نهب مقدراتنا
إلى من أطفأ بريق الأمل أمامنا
إلى متى سنظل أسرى التعصب
إلى متى سيظل الجهل صديقا
و الوحدة عدونا
إلى متى سنظل مختبئين وراء قضبان الخوف
من المواجهة و المقاومة
يا شباب الإسلام إنها معركة الحياة
أفلا تستحق أن تدافعوا عنها لكي تستردوا أنفاس حياتك
التي سرقها منكم أعدائكم
أبكيك يا أمة محمد إلى ما آل به الواقع
أضعنا حقوق الأمة
أضعنا الأرض التي رويت بدماء شهدائنا
أضعنا العهد مع قائد الأمة و جنوده.
أصبحنا شرذمة ينظر له العالم باشمئزاز
يريد أبادته لانه شعب فقد الاحترام بين الشعوب
إلى متى الصمت... إلى متى الصمت
لا أجد من يجبني ..فهل أصمت.!!